مراجع في المصطلح واللغة

مراجع في المصطلح واللغة

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الزكاة والصدقات

مدونة الزكاة والصدقات

الأربعاء، 2 يونيو 2021

3صدقة السر وقوله {ص} سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله...

 

3صدقة السر/ويكيبيديا،

 صدقة السر هي: ما يفعل من الخير، في الخفاء، والمقصود إخفاء التصدق بالمال، وعدم إعلانه عند التصدق، وقد ورد في ذلك قول الله تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [2:271]. والصدقة تشمل: صدقة الفرض وصدقة النفل.

ومعنى الآية: أن إظهار الصدقة أفضل من إخفائها، وقد ذكر أكثر العلماء أن هذا محمول على: (إيتاء الزكاة)، أي: التصدق بالصدقة الواجبة، فإبداؤها أي: إظهارها وأداؤها علنا؛ أفضل من أدائها سرا؛ لأنه إقامة فرض من فروض الدين، ولئلا يتهم المزكي بمنع الزكاة، وربما يطالب بها بعد إخراجها سرا، كما أن في إعلانه وإظهاره للزكاة ظهور برآءة الذمة، ومجانبة الوقوع في الشبهة، وفي الحديث: «فمن اتقى الشبهات؛ فقد استبرء لدينه وعرضه». وإخفاء الصدقة خير من إعلانها، وهو محمول على صدقة التطوع، وذلك أن فعل الخير في الخفاء من علامات الإخلاص في العمل، ويكون أقرب للقبول عند الله، والإسرار بالعمل الصالح أفضل من العلانية، من حيث كونه عبادة فيما بين العبد وربه، لكن الجهر أفضل من فيما يتعلق بشعائر الدين، من حيث أنه يطلب الجهر بالأذان مثلا، وبإقامة الجماعة، وتأدية الفرض.

محتويات

  1. o 1 تعريف الصدقة
  2. o 2 حكم إخفاء الصدقة
  3. o 3 فضل صدقة السر
  4. o 4 مراجع

تعريف الصدقة

الصدقة في اللغة: ما يتصدق به من مال، والصدقة المفروضة هي: (الزكاة)، وغير المفروضة هي: (صدقة التطوع)، وتكون الصدقة بغير المال، وفي الحديث: «عن أبي ذر أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا».

والصدقة بالمعنى الشرعي هي: "المال المؤدى"، وتشمل: الزكاة أي: الواجبة، وصدقة التطوع

حكم إخفاء الصدقة

قال تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [2:271]

قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: ﴿إن تبدوا الصدقات﴾ إن تعلنوا الصدقات فتعطوها من تصدقتم بها عليه "فنعما هي" يقول: فنعم الشيء هي ﴿وإن تخفوها﴾ يقول: وإن تستروها فلم تعلنوها ﴿وتؤتوها الفقراء﴾ يعني: وتعطوها الفقراء في السر ﴿فهو خير لكم﴾ يقول: فإخفاؤكم إياها خير لكم من إعلانها، وذلك في صدقة التطوع.

كما ذكر الطبري بسنده عن قتادة: «كل مقبول إذا كانت النية صادقة، وصدقة السر أفضل. وذكر لنا أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».

«عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾، فجعل الله صدقة السر في التطوع تفضل علانيتها بسبعين ضعفا، وجعل صدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها، يقال بخمسة وعشرين ضعفا، وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها». وروى بسنده عن سفيان قال: يقول: "هو سوى الزكاة". وقال آخرون: إنما عنى الله عز وجل بقوله: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي﴾: إن تبدوا الصدقات على أهل الكتابين من اليهود والنصارى فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها فقراءهم فهو خير لكم، قالوا: وأما ما أعطى فقراء المسلمين من زكاة وصدقة تطوع فإخفاؤه أفضل من علانيته.

وعن يزيد بن أبي حبيب يقول: إنما نزلت هذه الآية: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي﴾: في الصدقة على اليهود والنصارى.

«كان يزيد بن أبي حبيب يأمر بقسم الزكاة في السر قال عبد الله: أحب أن تعطى في العلانية يعني الزكاة».

«قال أبو جعفر: ولم يخصص الله من قوله: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي﴾ (شيئا دون شيء)، فذلك على العموم إلا ما كان من زكاة واجبة، فإن الواجب من الفرائض قد أجمع الجميع على أن الفضل في إعلانه وإظهاره سوى الزكاة التي ذكرنا اختلاف المختلفين فيها مع إجماع جميعهم على أنها واجبة، فحكمها في أن الفضل في أدائها علانية، حكم سائر الفرائض غيرها».

قال ابن عباس في الآية: «جعل الله تعالى صدقة السر في التطوع تفضل صدقة العلانية بسبعين ضعفا، وجعل صدقة العلانية في الفرض تفضل صدقة السر بخمسة وعشرين ضعفا».

وإظهار صدقة الفرض أفضل، وإخفاء صدقة التطوع أفضل، كما صرح القرآن بذلك، لكن هذا محمول على الغالب، فقد يختلف الحكم باختلاف الأحوال، وليس في تفضيل السر أو الإعلان بالصدقة حديث صحيح، يعول عليه، ولكنه الإجماع الثابت.

«والتحقيق فيه أن الحال في الصدقة تختلف بحال المعطي لها والمعطى إياها، والناس الشاهدين لها. وأما المعطي فله فائدة إظهار السنة وثواب القدرة، وآفتها الرياء والمن والأذى، وأما المعطى إياها فإن السر أسلم له من احتقار الناس له أو نسبته إلى أنه أخذها مع الغنى عنها وترك التعفف. وأما حال الناس فالسر عنهم أفضل من العلانية لهم، من جهة أنهم ربما طعنوا على المعطي لها بالرياء، وعلى الآخذ لها بالاستثناء؛ ولهم فيها تحريك القلوب إلى الصدقة لكن هذا اليوم قليل».

فضل صدقة السر

للصدقة في السر فضيلة، للمتصدق في الخفاء، وقد ورد في الحديث: «سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله». ومن هؤلاء السبعة: «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه». الحديث: «عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه».

كما أن في إخفاء الصدقة خير للمتصدق، لقول الله تعالى: ﴿وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾. وفي الحديث: «عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء»»

مراجع   

 شرح النووي على كتاب صحيح مسلم، كتاب الزكاة، حديث رقم: (1006)، ص: (76).

6أحكام القرآن لابن العربي

شرح صحيح مسلم للنووي، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، حديث رقم: (1031)، ص: (100).

 

صدقة السر…أقوال العلماء عن صدقة السر وكيف تنفذها

 منقول 

صدقة السر…أقوال العلماء عن صدقة السر وافكار لصدقة السر 

محتويات


  1. 0.1 تعريف صدقة السر
  2. 0.2 أقوال العلماء عن صدقة السر
  3. 0.3 فضل صدقة السر
  4. 0.4 صدقة السر تستر العورات.
  5. 0.5 صدقة السر سليمة من الرّياء
  6. 0.6 الحفاظ على العلاقات بين المسلمين
  7. 0.7 الصدقة تظلّل صاحبها يوم القيامة
  8. 0.8 الملائكة تدعوا للمتصدّق
  9. 1 من أفكار صدقة السر
  10. 1.1 من أفكار صدقة السر في المساجد
  11. 1.2 افكار صدقة السر على المحتاجين


 تعريف صدقة السر    تعريف صدقة السر          

 

 صدقة السر هي إخفاء عمل الخير عن النّاس، ولذلك فوائد كثيرة مثل الحفاظ على كرامة المُتصدّق عليه، وهي من أخلص الصدقات وأفضلها، ودليل هذا قوله تعالى: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ) سورة البقرة 271، وأحد حالات إظهار الصدقة، إذا كان يترتّب على إظهارها اقتداء النّاس بالمتصدِّق.

ورد في فضل الصدقة آيات وأحاديث كثيرة، مثل قوله صلى الله عليه وسلّم: (سبعة يظلهم الله في ظلّه، يوم لا ظلّ إلّا ظلّه، وذَكَر من بينهم (ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها؛ حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، وهذا دليل على عِظم أجر صدقة السر.

أقوال العلماء عن صدقة السر

يقول ابن كثير في كتاب تفسير القرآن العظيم: إنّ صدقة السر أفضل من إظهارها، لأنّها أبعد عن الرّياء، إلّا إذا ترتّب على إظهارها مصلحة راجحة مثل اقتداء النّاس بالمتصدِّق، فيكون أفضل من هذه الحيثيّة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصّدقة، والمسرُّ بالقرآن كالمسرِّ بالصّدقة، والأصل أنّ الإسرار أفضل.

يقول ابن العربيّ في كتاب أحكام القرآن: أمّا صدقة السر فأفضل من العلانيّة، لأنّ التّصدّق أمام النّاس ربّما يجعلهم يطعنون بالمعطي بأنّه مرائٍ، وعلى الآخذ لها بأنّه مستغنٍ عنها.

قال القرطبيّ رحمه الله : أمّا المُتصدَّقُ عليه، فإنّ صدقة السر له أسلم من احتقار النّاس له، أو اعتقادهم أنّه أخذها وهو مستغنٍ عنها، وأنّه ترك التّعفّف.

يقول العلّامة الطّاهر ابن عاشور: إنّ صدقة السر أفضل لما فيها من حفظ ماء وجه الفقير، حيث لم يعرف عنه إلّا المُعطي.

فضل صدقة السر

عن أمّ سلمة – رضي الله عنهما – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (صدقة السر تطفئ غضب الرّبِّ).

صدقة السر تستر العورات.

من واجب كلِّ مسلم ستر عورة أخيه المسلم، وعندما يكون شخص ما مُحتاجًا فإنّ طلب حاجته، يُبدي عورته للنّاس أيّ تتضح حاجته للنّاس، وهذا يُعرّضه للخجل والحزن، وصدقة السر تُساعد هذا الصنف من النّاس، في ستر عوراتهم، ويُمكن تقديم الصدقة لهم حتّى من دون أن يعلموا من هو المتصدِّق، أو تقديمها لهم بالسّرّ من دون علم أحد، ومن دون منٍّ ولا أذى، وجاء في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم قال: (من ستر عورة أخيه المسلم، ستر الله عورته يوم القيامة).

صدقة السر سليمة من الرّياء

الرّياء آفّة تأكل جميع العمل الصّالح، ومكانها القلب ولا يعلم النّوايا إلّا الله سبحانه وتعالى، وصدقة السر يدفعها المُتصدّق من دون أن يعلمها أحد غير الله تعالى، وفي هذا عمل خالص لله وحده.

الحفاظ على العلاقات بين المسلمين

الكثير من النّاس يأنفون من تلقّي الصدقة أمام النّاس، وهذه مضرّة لهم، لأنّهم محتاجون أصلًا، وصدقة السر تُعالج هذه المشكلة، وتحفظ كرامة النّاس أمام بعضهم.

الصدقة تظلّل صاحبها يوم القيامة

في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: (كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِه حتى يُقضَى بين النّاس).

الملائكة تدعوا للمتصدّق

قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (ما مِن يومٍ يصبحُ العبادُ فيه، إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما: اللهم أعطِ مُنفِقًا خلَفًا، ويقول الآخرُ: اللهم أعطِ مُمسكًا تلَفًا).

فضل صدقة السر

من أفكار صدقة السر

فتح حساب في البنك، والتّبرّع عن طريق الإنترنت لجمعيّات ومراكز خيريّة، ومراكز أيتام، ودور المسنّين، ومدارس، من دون الذّهاب شخصيًّا ودفع المال.

وضع ظرف في البيت لجمع مبالغ ماليّة، وعند الذّهاب إلى السّوق أو إلى المساجد، وضعه في صندوق التّبرّعات.

التّصدّق على الطّيور والحيوانات بالطّعام والشّراب وتخصيص مكان نظيف لعيشها.

الاشتراك بخدمة إرسال مبالغ ماليّة للتّبرّع عن طريق الجوّال، إذا كانت الخدمة موجودة.

وضع مبلغ مالي في حقيبة أحد المحتاجين، على شكل هديّة مع بطاقة فيها دعاء، أو عبارة جميلة؛ حتّى لا يشعر بالحزن من احتياجه للمال.

من أفكار صدقة السر

من أفكار صدقة السر في المساجد

شراء مجموعة مساويك.

شراء أحذية لدورات المياه في المساجد.

التّبرّع بالماء للمسجد.

التّبرّع بمصاحف خطُّها كبير للمسجد.

شراء المراوح أو المكيّفات.

شراء سجّاد جديد للمسجد.

تصليح إنارة المسجد، وتصليح التّمديدات فيه.

التّبرّع بالبخور والمعطّرات للمسجد.

تفطير الصّائمين في المسجد حتّى لو بالتّمر والماء.

تنظيف المسجد، وزراعة الأشجار حوله.

افكار صدقة السر على المحتاجين

التّصدّق على الأرامل والأيتام، على سبيل المثال كفالة الأيتام، أو الإنفاق على تعليمهم، أو تأمين مسكن كريم للأرامل، أو دفع مبلغ شهريّ لهنّ من دون علم، مثلًا دفع المبلغ عن طريق أحد.

الصّدقة على الموظّفين الفقراء، الذين ينتظرون راتبهم الشّهريّ لسداد ما عليهم من ديون، مثل دفع ديونهم عند البقّالة، أو الأقساط المتراكمة عليهم.

دفع مبالغ عن الغارمين المسجونين بسبب ديونهم.

 

“إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء”.

|صدقة السر : فضلها وهل هي أفضل من صدقة العلانية ؟ا

حرص ديننا الحنيف على إرشادنا إلى أعمال الخير الكثيرة وحثّنا على الاستزادة منها لحصد المزيد من الأجر والثواب. لكن في الوقت ذاته نبهنا إلى ضرورة سد منافذ الشيطان التي قد تتسبب في ضياع جهدنا سدى. لذلك وردت الكثير من النصوص في الترغيب على الأعمال التي تكون بين العبد وربه، مثل قيام الليل وصدقة السر. وفي هذا المقال سنعرض بعض فضائل إخفاء الصدقة وعن المفاضلة بينها وبين الصدقة العلانية. يقول الله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {البقرة: 271}.

ستتعرف في مقال “صدقة السر” على:

 1.صدقة السر تطفئ غضب الرب وتقي مصارع السوء 

 2.المفاضلة بين صدقة السر والعلن هل الأفضل إظهار الصدقة أم إخفاؤها؟ .

3.صدقة السر تطفئ غضب الرب وتقي مصارع السوء

الأصل أن الأعمال الصالحة كلها خير، سواء كانت في السر أو العلانية تطفئي غضب الرب وتصنع المعروف بفاعلها وتحفظه بإذن الله. من ذلك الصدقة  وبر الوالدين، وصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، والإحسان إلى الناس.

فقد روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء”.

كما وردت الكثير من الأدلة الشرعية التي تحث على إخراج الصدقة سراً، من ذلك ما رواه الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. (صححه الألباني).

المفاضلة بين صدقة السر والعلن

ذهب الكثير من العلماء إلى القول بتفضيل صدقة السر على الصدقة العلانية، لأن في إخفاءها أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، كما أنها أقل إحراجا للمحتاج.

لكن من العلماء من قال بأن صدقة السر على الغالب أفضل من صدقة العلانية، وأحياناً قد تكون صدقة العلانية أفضل.

هل الأفضل إظهار الصدقة أم إخفاؤها؟

جاء في تفسير ابن كثير على أن في الآية التي سبق ذكرها: “دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها، لأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به فيكون أفضل من هذه الحيثية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة ـ والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية. انتهى.

وقال ابن العربي في كتابه أحكام القرآن: “فأما صدقة النفل، فالقرآن صرح بأنها أفضل منها في الجهر، بيد أن علماءنا قالوا: إن هذا على الغالب مخرجه، والتحقيق فيه أن الحال في الصدقة تختلف باختلاف المعطي لها والمعطى إياها، والناس والشاهدين لها، أما المعطي، فله فائدة إظهار السنة وثواب القدوة، وآفتها الرياء والمن والأذى، وأما المعطى إياها، فإن السر أسلم له من احتقار الناس له أو نسبته إلى أنه أخذها مع الغنى عنها وترك التعفف “.

الصدقة في الخفاء وفضائلها العظيمة

المستظلون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله (6)

المستخفي بالصدقة

تحدثنا في آخر جزء عن الصنف الخامس من الأصناف السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو صنف من يقول: "إني أخاف الله" حين تدعوه امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، وكذلك المرأة العفيفة التي تقول: "إني أخاف الله" حين يدعوها الرجال بمغريات المال والجاه والشباب، فيتخلصان من فتنة الشهوات بما عندهما من إيمان راسخ، وخوف من رب لا يَضيع عنده أجر المحسنين.

 

ونقف اليوم - إن شاء الله - عند الصنف السادس من أولئك السبعة السعداء الأبرار، وهو "رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ"، نقف عند الأعمال الصالحة، كيف تكون ظلا لصاحبها يوم القيامة؟ كما قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "الشَّمسُ فوق رؤوسِ النَّاس يومَ القيامة، فأعمالهم تُظِلُّهم أو تُضَحِّيهِم". ومن هذه الأعمال الجليلة الصدقة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِه حتى يُقضَى بين الناسِ" صحيح الجامع. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته" الصحيحة. قال يزيد: "وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لاَ يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلاَّ تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً، أَوْ بَصَلَةً، أَوْ كَذَا".

 

ومن أعظم أنواع الصدقة، أن تُنظِر المعسر أو تتجاوزَ عنه. قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280]. قال أبو اليسر - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ الله فِي ظِلِّهِ" مسلم. وهذا يعني أن يوم القيامة عسير، لكنه على المؤمن يسير، ومن أعظم أسباب يسره، التيسير على المعسر، الذي لم يستطع سداد الدَّين، فنمهله حتى ييسر الله عليه، أو نسقط عنه الدين. قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَسَّرَ على مُعسِرٍ، يَسَّرَ الله عَليهِ في الدُّنيا والآخرَةِ" مسلم. وفي الصحيحين عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَلَقَّتِ الْمَلاَئِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. قَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ، وَيَتَجَوَّزُوا عَنِ الْمُوسِرِ. قَالَ الله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تَجَوَّزُوا عَنْهُ)".

 

أما فضائل التصدق في سبيل الله فكثيرة، منها:

1- الصدقة برهان على صدق صاحبها، ودليلٌ على قوة إيمانه، وشديدِ تعلقه بربه. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ" مسلم.

 

2- الصدقة تطفئ غضب الرب، وبخاصة صدقة السر. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن صدقة السر تطفئ غضب الرب - تبارك وتعالى -" صحيح الترغيب.

 

3- الصدقة مَحرقة للخطايا ومحو لها. يقول - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ" صحيح سنن الترمذي.

 

4- الصدقة وقاية من النار ولو كانت قليلة زهيدة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ" متفق عليه.

 

5- الصدقة دواء للأمراض الحسية، فمن كان به مرض، أو بأحد أقربائه وأحبائه، ثم تصدق بنية الشفاء من هذا المرض، شفاه الله - عز وجل - قال - صلى الله عليه وسلم -: "داووا مرضاكم بالصدقة" صحيح الترغيب. قال ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك ـ وسأله رجل عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم يَنتَفع به ـ فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجةٍ إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويُمسَك عنك الدم. ففعل الرجل فبَرَأ".

 

6- ومما شاهده الناس وتواطأوا عليه، أن الصدقة تدفع البلايا عن صاحبها. فقد جاء في وصية يحيى - عليه السلام - لبني إسرائيل قوله: "وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ: أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ. فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ" صحيح سنن الترمذي. قال ابن القيم - رحمه الله -: "إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء.. وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم، لأنهم جربوه".

 

7- الصدقة توصل صاحبها إلى مقام نيل حقيقة البر - قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].

 

8- المتصدق يحظى بدعوة المَلَك له بالإخلاف وزيادة الرزق كل يوم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا" متفق عليه.

 

9- الصدقة تزيد المال ولا تنقصه. قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ الله" مسلم.

 

10- للصدقة باب من أبواب الجنة جعله الله للمتصدقين يسمى باب الصدقة. قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (أي: من أنفق شيئين من نوع واحد، نحو درهمين، أو قميصين)، نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" متفق عليه.

 

11- الصدقة تطهر المال من كل ما يشوبه من لغو، وكذب، وحلف، وغفلة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ (طهروه) بِالصَّدَقَةِ" صحيح سنن ابي داود.

 

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ"، بالتنكير، يفيد مطلق الصدقة، سواء كانت كثيرة أم قليلة. ولذلك أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - فقال: "يَا عَائِشَةُ، اسْتَتِرِي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ مَسَدَّهاَ مِنَ الشَّبْعَانِ" صحيح الترغيب. وتصدقت - رضي الله عنها - بعِنَبة وقالت: "كم فيها من مثقال ذرة".

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ"، دليل على المبالغة في الإسرار والاستتار بصدقته، حتى لو افترضنا أن اليد اليسرى تعقل، لما علمت بصدقة اليد اليمنى.

 

والأظهر في الصدقة أن تكون سرا، إلا إذا وجدت مصلحة تقتضي الإعلان. قال تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 271]. وكان علي زين العابدين يوزع جِرابا من الخبز على مائة أسرة من أهل المدينة ليلا سرا، وكان يقول: "إنَّ صَدَقة السِّرِّ تُطفِئُ غَضَب الرَّبِّ - عَزَّ وَجلَّ -"، وما كشفوا أمره حتى توفي - رحمه الله -.

 

فالسر يبعد عن الرياء، ويحقق معنى الإخلاص، ويحفظ السائل من أن تُعرف يده السفلى، وتحقق تعففه وستره، كما قال تعالى: ﴿ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ﴾ [البقرة: 273].

 

وقد يكون إعلان الصدقة خيرا من الإسرار بها، كأن يكون المتصدق قدوة، يريد أن يقتدي الناس به، أو تشجيعا على مشاريع الخير، أو لفتح باب التنافس في أوجه الإنفاق.

 

ويتعلق بالصدقة مجموعة من الأحكام والآداب، منها:

1- يَحسُن بالمتصدق أن يتصدق حال الصحة والقوة، فهو أفضل من الصدقة حال الضعف والمرض ودنو الأجل. فقد سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: "أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلاَ تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ: لِفُلاَنٍ كَذَا، وَلِفُلاَنٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ" متفق عليه.

 

2- يعظم أجر الصدقة إذا كانت عن قلة وحاجة، لما فيها من الإيثار وتفضيل الغير على النفس. فقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "جُهْدُ الْمُقِلِّ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ" صحيح سنن أبي داود. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "سبق درهم مائة ألف درهم". قالوا: وكيف؟ قال: "كان لرجل درهمان، تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عَرْض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم، فتصدق بها" صحيح سنن النسائي.

 

3- الذي يحتسب إنفاقه على أولاده، يجعل الله نفقته صدقة. قال - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً" متفق عليه.

 

4- الصدقة على القريب أكثر أجرا من الصدقة على غيره. قال - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ" صحيح سنن ابن ماجة.

 

5- الصدقة الجارية تنفع صاحبها في الحياة وبعد الموت. قال - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" مسلم. ومنها: سقيُ الماء وحفر الآبار، ورصدُ مشروع يُنفَق مردودُه على المحتاجين، وبناءُ المساجد، والنفقةُ على طلاب العلم النافع، وتوزيعُ المصاحف، وبناءُ البيوت لابن السبيل واليتيم والأرملة، ونحوُ ذلك.

ومن الالوكة

"والصلاة نور، والصدقة برهان"

 

عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو؛ فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها". (رواه مسلم).

 

الشرح الإجمالي للحديث:

الإيمان تخلٍّ وتحلٍّ، والطهارة هي التخلي عن الرذائل من الاعتقادات الأفعال والأقوال والأخلاق، فكانت نصف الإيمان، وطريق تحقيق الإيمان هو تحقيق توحيد الله وحسن عبادته، ومما يعبن على تحقيق توحيد الله تعالى تنـزيهه سبحانه عن النقائص؛ وهو مقتضى قول العبد: (سبحان الله)، ووصف الله تعالى بالكمالات؛ وهو مقتضى قول العبد: (الحمد لله)، فيلفظها بلسانها مستحضرًا معناه بقلبه، ومما يعـين العبد على تحقيق الأعمال الصـالحة: الاستعـانة بالصلاة فهي نـورٌ يستضيء بها العبد: نور وهداية له في الدنيا والآخرة، ونورٌ يظهر على وجهه وقوله وفعله، والاستعانة بالصبر والثبات على الطاعة وترك المعصية وحسن الأدب مع الله عند وقوع البلاء، والصبر على ما فـيه من مشقة؛ لأجل ما فيه من الضياء الذي يهدي الله به العبد، قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45]، والاهتداء بالقرآن وأحكامه ومواعظه وقصصه فهو القوة الإيمانية التي يعتمد عليها العبد ويحتج بها على غيره، ومما يعين العبد كذلك على الثبات: تقديم المحاب طلبًا لمحبة الله، فإذا سئل العبد يوم القيامة عن صدق محبته لله كانت أعماله وصدقاته براهين في إجابة هذا السؤال.

 

الفوائد التربوية من الحديث:

1- أن الناس في هذه الحياة الدنيا على قسمين: الأول: من دان نفسه وعمل لما بعد الموت؛ فسعى في أسباب نجاتها وعتقها، والثاني: من توانى عن ذلك حتى أهلك نفسه وأوبقها في معاصي الله، قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41].

2- أن يعلم العبد أن الحرية الحقيقية هي الالتزام بطاعة الله تعالى، والهروب من رق الشيطان، قال ابن القيم رحمه الله:

هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان

============

 

الصدقة وفضلها

تكاثرت النصوص عن فضيلة الصدقة؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 254]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10].

 

ومن كرم الله تعالى وفضله أنه يرزقك المال، فإذا أنفقته في سبيله أخلفه الله عليك ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39]، وهذا الخُلْف من الله تعالى ورد عامًّا بقوله تعالى: ﴿ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾، وقد يتنوَّع هذا الخُلْف، فيكون صحَّةً، أو مالًا، أو صَلاحًا، أو إصلاحًا، أو دفْعًا لبلاء، أو غير ذلك من أنواع الخُلْف، فكُنْ من ذلك على يقين تامٍّ، فهذا اليقين سيدفعك بإذن الله تعالى إلى الإكثار من الصدقة في سبيل الله تعالى؛ عن أبي الخير قال: سمِعْت عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ))، أو قال: ((حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ))، قال یزید: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم، إلَّا تَصَدَّقَ بكعكة أو بفولة أو ببصلة[1].

 

إن من حقيقة الصدقة، أنك نقلت مالك من حساب الدنيا إلى حسابالآخرة؛ لا كما قد يتوَهَّم بعضُ الناس أنه خرج منك إلى غيرك، فهو ما زال لك، بل أصبح مُضاعفًا إلى أضعاف كثيرة، فهو مُدَّخَرٌ لك، مخلوف عليك.

 

ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، واعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الجَنَّةَ، وأنَّ أَحَبَّ الأعمالِ إلى اللَّهِ أَدْوَمُها وإنْ قَلَّ)) [2].

 

إن الصدقة الدائمة - ولو كانت قليلة – فهي في مجموعها كثيرةٌ، فهي كالنقاط المجتمعة حتى كانت سيلًا من الماء، ولا تستقل شيئًا من الصَّدَقة، فإن عدم الصَّدَقة أقلُّ من هذا القليل!

 

إن الصَّدَقة الخفيَّة هي إحدى صفات من كانوا تحت ظِلِّ العرش، فاحرص على إخفائها؛ ولكن إن كان هناك مصلحة من إظهارها؛ فقد قال تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ﴾ [البقرة: 271]، فكن من أهل الإخفاء، أو الإظهار كل بحسبه.

 

الصَّدَقة زكاة للمال، وزكاة للنفس، فهي طهارةٌ معنويةٌ للنفس، ونماء حسِّي للمال، وشعور بأحوال إخوانك المحتاجين، والجزاء من جنس العمل، والصَّدَقة نفع للآخرين، وتنفيس لكربهم، وإدخال للسرور عليهم، وذلك يتطلَّب مِنَّا استحضارها - مهما كانت قليلة - ليعظُم أجرُها، ولربما سبق درهمٌ مئة ألف درهم.

 

إن لم يفتح عليك في باب الصَّدَقات، فكن سببًا في بعض صدقات المتصدِّقين، فلربما تمت صدقات كثيرة كنت أنت سببها، وكتب لك مثل أجورهم.

 

((مقترح)) يحسن وضع صندوق لأهل بيتك، يكون مجالًا للصَّدَقة اليومية ولو بالقليل، ثم يُصرَف على الفقراء.



1 أخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (771) 17/280، والبيهقي في الشعب برقم (3077) 5/ 49، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم (4510) 2/ 830.

2  أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6464) 8/ 98، ومسلم في صحيحه برقم (783) 1 /541.

========================================

الطلاق

  النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق / مدونة الطلاق للعدة / مدونة ديوان الطلاق // المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة